جمعية حقوقية نوبية في طريقها الى الاشهار الرسمي

ظلت القيادات النوبية تعاني على امد غير قليل من غياب جهات رسمية ذات مرجعية رسمية تطالب بحقوق النوبيين المشروعة . فاجتهد النشطاء منهم في تكوين كيانات او مجموعات غير مقيدة او مكبلة بنظام الجمعيات التي تحرم عليهم ممارسة حقوقهم الطبيعية في البحث عن حقوقهم والمجاهرة بها فكانت البديات مع ظهور لجان المتابعة في الاسكندرية ثم القاهرة ثم اسوان وكان اول ثمارها انعاقد المؤتمرالنوبي الاول الاكثر تنظيما والاكثر فعالية ( النوبة بين التهجير والتوطين ) ثم تحرك المبادرين في30/4/2009 ووقفتهم الاحتجاجية الشهيرة امام نقابة الصحفين تحت عنوان ( نحو فهم صحيح للقضية النوبية ) والتي عكست الصورة الحقيقة للقوى النوبية الفاعلة في العمل النوبي العام


وبعد مشوار مضني من الجهد والمثابرة اعلنت مجموعة من قيادات العمل النوبي التي تضم اكثر من 50 قياديا من أهالي النوبة يوم الثلاثاء الماضي في محافظة أسوان عن تأسيس "جمعية حقوقية للنوبيين للمطالبة بحق العودة على ضفاف بحيرة ناصر أمام السد العالي.

وقال فوزي جاير عضو لجنة المتابعة النوبية، إن قرار تأسيس الجمعية الحقوقية يعود إلى "افتقار ثقافتنا النوبية إلى المعنى الحقيقي لحقوق الإنسان" مشيرا إلى أن الجمعيات الموجودة حاليا "تقتصر في عطاءها على النواحي الثقافية والرياضية والاجتماعية وليس بينها جمعية لها حق المطالبة الرسمية والشرعية بحق العودة"، موضحا: "الجمعية تعمل في مجال حقوق الإنسان، ولن تقتصر خدماتها علي أبناء النوبة، بل تشمل كل أبناء المحافظة، ولن نقف عند حد المطالبة بحق العودة، بل كل المطالب الحقوقية".

وأضاف: "تم إنهاء إجراءات التأسيس والأوراق الخاصة بالإشهار موجودة حاليا في إدارة الجمعيات ولا يبقى أمامنا سوى الموافقة الأمنية، والتي تعد العقبة الوحيدة أمام التأسيس".